بسم الله الرحمن الرحيم
أن تكون لاعباً ممتازاً في الدوري الايطالي فهذا جميل، وإما أن تثبت نفسك
كأسطورة فهذا الأجمل. وأن يكون هذا الأمر داخل عملاق الأندية الايطالية
تتويجات محلية، وأعني يوفنتوس فهذا إعجاز.
قائد فريق اليوفي حالياً ألساندرو دل بييرو بدأ بنحت قصة حبّ وعشق مع
السيدّة العجوز منذ سنة 1993 وكان حلمه الطفولي يتمثل في الوصول إلى ما
حققّّه الفرنسي التاريخي لليوم ميشيل بلاتيني.
وسوف تتدّخل الأقدار في مسيرة دل بييرو عندما عاينه نجم من نجوم يوفنتوس
السابقين، انه فرانكو كاوزيو الذي طالب بالتعجيل بانتدابه من نادي بادوفا
لتبدأ آنذاك قصة كروية ستمتد أسطرها إلى جانب كبير من تاريخ يوفنتوس.
ورغم صعوبة التحدّي بحكم وجود ثلاثي هجومي مخيف مكون من روبرتو باجيو
وجانلوكا فيالي وفابريتسيو رافانيلي، نجح الصغير دل بييرو في أول موسم في
تسجيل ثمانية أهداف ساهم بها في استرجاع اليوفي لقب الدوري الذي غاب عن
الفريق لمدة تسع سنوات.
مسيرة هذا النجم غير العادي عانقت كل ما يحلم به أيّ لاعب في العالم . فلقد
نجح في حصد كلّ الألقاب الايطالية بالإضافة إلى كأس رابطة الأبطال
الأوروبية و كأس القارات للأندية مروراً بالسوبر الأوروبي ليعانق في
النهاية سطح الكرة العالمية بعد فوزه مع الأزوري الايطالي بكأس العالم سنة
2006 بألمانيا .
والمسيرة الدّولية لهذا اللاعب وقفت بتعداد إحدى وتسعين مباراة سجّل من خلالها سبعة وعشرين هدفاً.
يكفي القول بأنه حالياً هو أفضل هدّاف في تاريخ اليوفي بالدّوري محطّماً
الرقم القديم للعملاق السابق بونبرتي. هذا الأخير خسر كذلك رقمه السابق في
تاريخ اليوفي من حيث عدد المشاركات في الدّوري بما أن دل بييرو تجاوز رقمه
الذي كان متمثلاً في 443 مباراة.
كان بونبرتي فأصبح دل بييرو... هكذا عجلة التاريخ تواصل دورانها في انتظار
أن تمّن علينا الكرة الايطالية بدل بييرو جديد يسعد عشاق اليوفي ويدفع
بالمنتخب الايطالي إلى غد أفضل مثلما فعل ألساندرو.
بقلم/رؤوف خليف.