بـــــســــم الله الرحـــمــــن الرحـــيــــم
هل حقا أحرق طارق بن زياد السفن ؟؟؟؟!!!!!
يذهب بعض المؤرخين إلى إبطال تلك الرواية التي يذكر فيها حرق السفن
ويستدلون لذلك بأدلة منها :
1_ إن خبر الإحراق لم يذكره أحد من جنده أو معاصريه وإنما قيلت بعده بقرون .
2_ لم يقل طارق إني أحرقتُ السفن أو أمرتُ بذلك , وإنما فهم بعض المتأخرين
ذلك من خطبته التي ورد فيها :(( أيها الناس أين المفر ؟ البحر من ورائكم
والعدو من أمامكم ))
فهموا من هذا الكلام إن البحر وراءهم وليس فيه وسيلة نقل تنقلهم إلى العدوة
المغربية , وهو فهم فيه شيء من السقم .
3_ السفن ليست ملكا لطارق حتى يتصرف بها كيف يشاء .
4_ لم يحاسب طارقا أحد من قادته سواء أكان القائد العام موسى بن نصير ,
أو الخليفة الوليد بن عبدالملك .
5_ ألا يمكن لطارق أن يأمر بالسفن فتعود إلى العدوة المغربية ,, فيَصِلُ إلى النتيجة
نفسها ,, وذلك أفضل من أن يحرقها ويخسرها المسلمون .
6_ ألا يتوقع طارق طلب مدد ؟
وهذا ماحدث ,, فعلى أي شيء انتقل هذا المدد ؟
لقد انتقل على السفن نفسها .
7_ من أين جاء موسى بن نصير بالسفن التي انتقل عليها إلى الأندلس مع بقية
الجيش عندما خاف على المسلمين الذين توغلوا بعيدا داخل الأندلس ؟
لقد انتقل على السفن نفسها .
8_ لا يمكن لقائد بعيد النظر مثل طارق ألا ينظر إلى المستقبل, فيترك جيشه الصغير
في بلاد الأندلس الواسعة, والتي من ورائها أوروبا تدعمها, وبين مخالب دولة
القوط الحاقدة المتربصة بالمسلمين التي تنتظر الفرصة لتعمل مخالبها فيهم .
9_ لم تكن عملية إحراق السفن بالطريقة التي تلقي الحماسة في نفوس المسلمين,
فقد عرف من جهادهم أن غايتهم إحدى الحسنيين .
10_ إحراق السفن لا يفيد عندما يقع الهلع في النفوس .
وبعد سياق هذه الأدلة توصل الباحث إلى هذه النتيجة التي قال فيها :
(( إذن لم يحرق طارق بن زياد السفن وبقيت لدى المسلمين وانتقل المدد إلى الأندلس
عليها وانتقل قائدهم مع بقية الجيش إلى الأندلس عليها .
وقضية إحراق السفن فرية وضعها بعضهم لإبراز فكرة التضحية والإقدام عند طارق
وروجها أو أسهم في وضعها الذين لهم أهداف بعيدة في تشجيع المسلمين على
مخالفة الإسلام والقيام بمثل هذه الأعمال الإنتحارية , وحرمان المسلمين من بعض
وسائل الحرب لديهم بالتفريط فيها وإضاعتها .
نقلا عن كتاب: (( زاد المتقين ))
* للمؤلف *
(( الشريف إبراهيم بن عبدالله الحازمي ))
ودي لكم جميعا