بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه .
هذه مجموعة من أقوال السلف الصالح نقلتها لكم من كتاب (( زاد المتقين ))
وأرجوا المولى سبحانه أن ينفعني وإياكم بما نقرأ وما نسمع , إنه ولي ذلك والقادر عليه .
*** تـرويـح القـلـوب ***
&& قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يتخوّلنا بالموعظة مخافة السآمة علينا . رواه البخاري .
(( يتخولنا ,,,, أي يتعـهّـدنا بها بين الحين والحين ))
&& وكان علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول : إن هذه القلوب تمل كما تمل
الأبدان , فابتغوا لها طرائف الحكمة .
&& وقال علي رضي الله عنه : نبه بالتفكر قلبك , وجاف عن النوم جنبك ,
واتق الله ربك .
&& قال أبو الدرداء : إني لأستجم قلبي بشيء من اللهو , ليكون أقوى لي على
الحق .
&& قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه : أريحوا القلوب , فإن القلب إذا
أكره عمى .
&& وقال أيضا : إن للقلوب شهوة وإقبالا , وفترة وإدبارا , فخذوها عند شهواتها
وإقبالها , وذروها عند فترتها وإدبارها .
&& كان يقال : الملالة تفسخ المودة , وتولد البغضة , وتنغص اللذة .
&& قال أرسطو طاليس : ينبغي للرجل أن يعطي نفسه لذتها في النهار ليكون
ذلك عونا لها سائر يومه .
&& في صحف إبراهيم عليه السلام : وعلى العاقل أن يكون له ثلاث ساعات :
ساعة يناجي فيها ربه , وساعة يحاسب فيها نفسه , وساعة يخلي فيها بين نفسه
وبين لذاتها فيما يحل ويجمل , فإن هذه الساعة عون له على سائر الساعات .
&& قال عمر بن عبد العزيز : تحدثوا بكتاب الله تعالى , وتجالسوا عليه , وإذا مللتم
فحديث من أحاديث الرجال حسن جميل .
&& وقال بعض الحكماء من السلف : القلوب تحتاج إلى قوتها من الحكمة كما تحتاج
الأبدان إلى قوتها من الغذاء .
&& دخل عبدالملك بن عمر بن عبدالعزيز على أبيه , وهو في نوم الضحى , فقال :
يا أبت إنك لنائم , وإن أصحاب الحوائج لراكدون ببابك , فقال : يا بنيّ إن نفسي مطيّتي,
وإن حملت عليها فوق الجهد قطعتها .
&& قال الحسن البصري رضي الله عنه: حادثوا هذه القلوب , فإنها سريعة الدثور,
وأفزعوا هذه النفوس فإنها طلعة , وإن لم تفعلوا هوت بكم إلى شر غاية .
(( محادثة القلوب ,,,, أي جلاؤها ))
(( الدثور ,,,, أي النسيان ))
(( الطلعة ,,,,أي كثيرة التطلع إلى الشيء ))
&& وقال غيره من العلماء : حادثوا هذه القلوب فإنها تصدأ كما يصدأ الحديد .
&& كان يقال : الفكرة مرآة المؤمن , تريه حسنه من قبيحه .
&& كان يقال : التفكر نور , والغفلة ظلمة .
نقلا من كتاب (( زاد المتقين ))
لمؤلفه
الشريف إبراهيم بن عبدالله الحازمي
عفا الله عنه وسدد خطاه
أسأل المولى الكريم أن يوفقني وإياكم لما يحب ويرضى
وأن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا إنه ولي ذلك
والقادر عليه ,,,,,,
ودي لكم جميعا